1 قراءة دقيقة
رحلة البحث عن الممكن

أحيانا لا نعرف ماذا نريد، نشعر بأننا تائهون، ونمر بمرحلة الغربة عن الذات، نشعر أن هنالك شي مفقود، نحاول البحث عنه لكن لا نجده، نردد هذه العبارة؛ أنا ابحث عن شيء لكني لا أعرفه، أشعر أن هنالك حلقة مفقودة، وأن الطريق قد تشعب، ولا أعرف أي شعب أسلك. 

أعرف تماما هذه المرحلة، فقد مررت بها مرارا وتكرارا. رحلة البحث عن الذات الحقيقية، وعما هو ممكن ومناسب بالنسبة لي؛ لم تكن الرحلة سهلة، لقد تعثرت كثيرا، وفي كل مرة أتعثر، أتذكر أن وراء هذا التعثر واقع جديد أفضل من السابق بكثير، وأن ما يحدث لي الآن إنما هو ترتيب إلهي، يعِدني لشيء عظيم.

 والحمد لله بعد مروري بعدة إرهاصات توصلت إلى رؤية واضحة لطريقي وماذا أريد، وأيقنت أن الله لم يخلقني عبثا، وكل ما مررت به كان إعدادا لدوري في هذه الحياة، ولا أخفيكم أني لم أصل إلى هذه القناعة إلا بعد مروري بمراحل عدة من التطور والارتقاء في رحلة الوعي. 

اليوم أنا أدرك تماما هذه الحقيقة، وأؤمن أن كل شيء يحدث لي لحكمة إلهية ستظهر لي فيما بعد. لذلك أنا حرفيا أعيش السلام وأشعر بالاطمئنان، وأشعر بالراحة مع عدم المعرفة، في ضوء الإيمان بوجود الخيرة في كل ما يحدث وما سيحدث. 

اليوم أنا مختلفة تماما، ولدي يقين بإني سأظل مختلفة ومميزة، ليس لأني أفضل من الآخرين؛ بل لأن لكل إنسان على هذه البسيطة بصمته الخاصة ولدية من التفرد والتميز ما يجعله قصة إلهام للعالم بأسره.

 السؤال هو: كيف أعرف جانب التميز والإبداع والإلهام الذي يميزني عن الآخرين؟ 

أي : كيف أعرف ماهو ممكن بالنسبة لي؟

بكل بساطة، جلسات الكوتشنج كشفت لي جوانب عديدة من نفسي لم أكن أعرفها من قبل، ومازلت في رحلة الاكتشاف، وسأظل أكتشف وأطور من ذاتي، كي أتمكن من عبادة الله حق عبادته عن طريق مساعدة الناس وتأدية رسالتي في الحياة.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.